تــذكرتك اليوم وأنا أعد قهوة الصباح التي لن أشربها لأني كما تعلم لا أشرب القهوة

لكني أردت التحرش بالذاكرة علّ رائحة الـقهوة تعـيد لى زيتــون عينيـك






الجمعة، 16 أبريل 2010

حنين ..






الشعور الذي يسكنك فكأنه يفتح أمامك شرفة الروح ..

تتهاطلك الذاكرة في وبل حميم .. الأصوات .. الوجوه .. الملامح .. الكلمات ..الزوايا .. الممرات والأمكنة.. كلّها

تحاصرك في مؤامرة طارئة .

و أنت وحدك الضّاج بك الحنين في شعور مربك تتحسّس أي الحبال أجدر بأن تبدأ بها مشروع التأرجح في فضاء
التذكّر .

الهواء .. قبضة يديك الآن .. والزمن هو كل ماكان .. وكل ما شارف على النسيان وأشرف عليه الغياب .. والوقت ..

بتوقيت القلب .. الشجن تماماً .

في دفعةٍ أولى نحو الريح .. تتنفّس روحك .. بعمقٍ ينبش الماضي فيحفل بالعبق .. تنقض ماقد سمعته من

حكايات قديمة تقول بأن الغبار أول الأذى الذي تجد عندما تفتّش في رفوف الذاكرة . مرسولنا إلى الماضي رائحة ..

ومرسول الماضي إلينا أيضاً رائحة .. أليفة مثل ريف .. حميمة كـ وشوشات عاشقين.. وعميقة كـ أحضان الجدّات .



تعبرك الأصوات.. بعض الملامح لأناس سكنوا مرحلة سابقة .. لفرط البعد تظنّها تلاشت مع البهجة التي تلاشت ..

لكنها تأتي متأبطةً اليقين كأنها ما غابت .. كطائر فينيق يبعث من رماده .. واضحة كأنها الأمس القريب.. ومجلجلة

مثل ضحكة لازالت ترّن في سمعك منذ زمن غابر .. وغامضة مثل حزن ليس لصمته آخر . تمضي مع الصوت إلى

مدينة الطيف .. كل شئ يبدو قريباً وبعيداً في آن .. تسترجع نبرة ما لصوت لاتخطئه .. يدهشك نداء مألوف قادم

من حيث لاتعلم .. تتحسّس ملامح وجه حبيب مرّ أمامك كضوء خاطف .. تُضحكك نكتة سمعتها في زمنك الأول ..

تستغرب أنّها لازالت تضحكك رغم تكرار الإيام وانطفاء الدهشة .. وزوال الأشخاص !

وينطفئ قنديل إبتسامة معلّقة على شفتيك .. بمجرّد أن تدرك مكانك .. أنت لست هناك !


أين أنت؟

وأينـ هم ؟
وتلك الأماكن التي اضاءت بهفهفات أرواحكم هل تذكركم؟!

الهاتف .. الذي غاب في صمت موحش من بعد همس وصخب .. ماذا يقول في غيابكم ؟!


لاشئ يُسكت صوت روح ثكلى .. كل الذاكرة تشدّ رحالها فيك .. تنجرف في حنين جارف ..وتتأرجح من جديد ..

لاشئ سوى صوت فيروز يرافقك : “ أنا عندي حنين مابعرف لمين! ”.

بس بالحقيقه أناا بعرف لمين



,,, !!!


هناك تعليق واحد:

  1. حروووف أعجبتني و غرقت فى بحوور جمالهاا و عذوبة

    معانيهاااا ....

    للراائعه ...زهره ... صاحبة مدونة أشيائى الصغيره

    شكرااا بمداد الكون لهذا الجمال :)

    ردحذف