تــذكرتك اليوم وأنا أعد قهوة الصباح التي لن أشربها لأني كما تعلم لا أشرب القهوة

لكني أردت التحرش بالذاكرة علّ رائحة الـقهوة تعـيد لى زيتــون عينيـك






الأحد، 23 مايو 2010

* * * بعضُ من تفاصيلى * * *

كنت طفلة صغيرة.. مطمئنة في حضن أمي و أبي أكتفي بلمسة حانية أو ضمة دافئة أو دعوة صادقة ، يكافئونني

بها ، لا على شيء فعلته .. بل على حالٍ أصبحت فيه بدعمهم .. فقط لأنني قطعة منهم

كبرت و ما تزال تلك الطفلة تسرح في أرجاء روحي .. شيئا فشيئا بدأت أخرج من عالمهم إلى عالم أوسع كثرت
فيه

الوجوه و تعددت الملامح ، كنت دائما أحمل شعاراً واحداً "سأهب من حولي الحب والخير طالما كنت قادرة على ذلك"


و حين بدأت أعي أنه ليس كل الناس يملكون قلب أبى أو صدق مشاعر أمي، أعي أيضاً أنه لا يجوز لي أن أحب كل

الناس فمنهم من لا يستحق ذلك ، لكنني دائما كنت أصل إلى هذه الفكرة متأخرة..!

حُسن النية طبع في عائلتنا نرثه من جيل إلى آخر.. ربما كان هذا هو السبب !

وصلت لدرجة أتعامل فيها مع من حولي بحذر كقطة حديثة العهد بمنزل مستضيفيها و عندما أستأنس بهم أطلق

لمشاعري العنان .. كنت دائما أشعر بأن قلبي كبير صغير

صغير : على كل الحزن و الحنين و الصدمات التي يواجهها

كبير: لأنه يستقبل الكثيرين و يرحب بهم و يجد لهم متسعا و إن كان غير مستعد لذلك

لا أدري ما الذي جعلني أكتب الآن و في هذا الوقت بالتحديد لكنها مشاعر كثيرة مختلطة تنتابني مؤخراً و تسيطر

على تفكيري ، تربكني أحيانا ، بينما تريحني و تمنحني صفاء الذهن أحياناً أخرى.

أشكُّ أن مجموعة الأسئلة التي تحلق في سماء روحي مؤخراً ، قد تكون السبب المباشر لما أشعر به

فكثيراً ما أتسائل ...

أيهتمُّ الناسُ لأمري بالقدر إياه الذي أهتم به أنا لأمرهم؟

هل من حقي أن أشغل نفسي بإيجاد إجابة لهذا السؤال؟

أم عليَّ أن أكتفي بما أشعر به أنا ، و ما أعطيه فقط بمبدأ ما عند الله خير و أبقى؟

في تعاملي مع من حولي دائما أفترض حسن النية في كل تصرف أو قول حتى يثبت لي و بالدليل القاطع عكس

ذلك ، متذكرة أبى الحنون الذي علمنا : "إذا بلغك من أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، و إلا، قل لعل له عذراً لا أعرفه"

أمعقولٌ أن أحيك لنفسي قناعا متعدد الملامح لأرتديه حين أقابل الناس ؟ أم أحتفظ بطبيعتي الشفافة و قلبي الذي

يعجبني ، فأبقى كما أنا و أقتنع بما في ضميري لهم فلا أهتم بما تخفيه ضمائرهم تجاهي، خاصةً أن بعض الناس

يتمنون لو أنهم يستطيعون إجباري على إخفاء ملامحي الحقيقية و إبراز كل ما هو زائف حتى يكونوا سعداء..!

متأكدة من شيء واحد فقط أننى و من اليوم سأفعل ما أشعر به و يمليه علي قلبي لأكون راضية عن نفسى

و لن أفعل ما يتوقع منى الجميع أن أفعله لأنهم فقط يريدون ذلك مني ...

سأكون أناااااا نفسي و سَأحِبني كثيراً ....

أَعِدنُى

:: )

* * *


همسة ؛

بعض القلوب : شبابيك مواربة هواؤها قد يسبب لروحي التجعد و الانكماش


و البعض الاّخر : باب مشرع يهدي لأحبته دائما أحلى و أرق نسمات الألق و الانتعاش.

و دمتم سالمين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق